ابحث عمن يسمعني عمن اكلمه ويكلمني
بعد ان سئمت من حولي من اهل و اصدقاء
هذه لورين او لي لي او لوري
تلك الفتاة التي اتمت ال 20 من عمرها
و الان تبحث عن عمر جديد
لورين بنت قروية من عائلة ثرية و مرموقة
وحيدة مدللة بين ثلاثة اخوة شباب
البنت الصغرى حبيبة والدها
لم تكن يوما بعيدة عن الرب
لطالما كان صوتها يطرب الآذان بتراتيل الاحد في كنيسة القرية
بنت حالمة رومانسية حساسة و مرهفة المشاعر
و رغم ذلك لم تحكم مشاعرها باي امر قط بل دوما المنطق والعقل
هي في السنة الثالثة طب مخطوبة لابن عمها مذ كان عمرها 16 سنة
بدات رحلتي يوم انتشرت تلك الرسوم الكاريكاتورية عن نبي الاسلام
ذلك الانسان الذي لا اعرف عنه شيئا
اثارت فضولي فاخذت اتساءل لمَ؟
لماذا محمد هذا؟
لما يريدون تشويه صورته؟ واستفزاز اتباعه؟
ان التشويه لا يكون الا لما هو جميل حقا فالمشوه ليس بحاجة لتشويه
تلك النفس البشرية المعقدة تبحث دائما عن كل نقي لتلوثه و كل جميل لتشوهه......فمن هو محمد هذا؟
و بدا البحث و التنقيب قرات سيرته النبوية والبشرية
فلم اجد الا كل جميل
فتحت القرآن على موقع على الانترنت كنت اقرا مع التفسير و كنت اعجب باعجازه اللغوي الفصيح و العلمي يا له من كتاب!! حقا
اعتنقت الاسلام منذ شهور و هو اسلام سري مازال في دار الارقم ينتظر عمرا ياخذ بيده ليخرج الى النور فهل من عمر؟
لا استطيع البوح لاهلي فانهم متشددون و ملتزمون مسيحيا و متزمتون
ولكن الله لن يتركني , عبارة طالما رددتها
ماذا اقول لخطيبي و لطالما حلمنا معا بالبيت الجميل و الاطفال!!اه
لا استطيع البوح و لكن ها قد حددوا موعد الزفاف و كيف لي ان اتزوج من مسيحي و انا مسلمة لله ؟؟
قررت الهرب ولكن لم اتجح و جاء اليوم الموعود الذي طالما حلمت به
و لكن اليوم اصبح يوما ثقيلا علي ....ذهب الجميع الى الكنيسة و معهم خطيبي ايلي منتظرا قدومي مع والدي ليسلمني له
دخلت مع ابي وسلم يدي لابن عمي
وجاءت اللحظة ,لحظة الحسم علي ان اجيب على سؤال الخوري باني اقبل الزواج من ايلي و لكن كيف؟ الجميع منتظر اجابتي واولهم عريسي
شعرت بقوة خفية تخرج من اعماقي من بين ضلوعي الرقيقة قوة جعلتني اصرخ:لا لا اريده. وكانت الصدمة على الجميع والجميع يطلب مبررا و تفسيرا.و بردت يدا ايلي و عيناه شاخصتان فيها تساؤلات كثيرة.
كل العيون تنظر الي القاعة باسرها ما يزيد عن مئة شخص..لم يعد يهمني حين صرخ بي والدي "يا مجنونة ماذا اصابك تكلمي "فقلت وتردد صوتي بكل انحاء الكنيسة بكل قوة و ثقة ويقين بان الله معي
صرخت "انا يا بابا مسلمة و لا استطيع الزواج من مشرك"انا
"اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا حبيبي رسول الله"ضجت الكنيسة و قام الجميع و اغمى على والدي بعد ان صرخ " فضحتيني فضحتيني" اما اخي الاكبر عيناه لم تخلُ من نظرات الشر و الغضب.حملت فستاني و ركضت هاربة من الكنيسة وصعدت سيارتي
لحق بي و هو عسكري قلبه ميت لما رآني مصرة على الهرب اطلق النار على من مسدسه و اراد الله عز وجل ان تدخل الرصاصة كتفي الايمن مما جعلني لا استطيع السيطرة على مقود السيارة و تدحرجت السيارة في الوادي اجل و رحمة ربك وسعت كل شئ استطعت النزول منها لانها مكشوفة بدون سقف ....و لكن وقعت على صخرة قدرت لي
و احترقت السيارة بالوادي وها انا اليوم منبوذة من اهلي اعيش مع جدتي العجوز ,وانااسيرة كرسي متحرك في غرفتي هي كل عالمي و لما اريد الخروج منها افتح هذا الانترنت ابحث عن اخوة لي واصدقاء و حبيبي الذي منعتني ظروفي من لقائه له مني كل تحية و حبي و تمنياتي له بالتوفيق مع غيري
هذه قصتي بل فضيحتي التي لا اخجل منها
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنا عذاب النار
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
منقول