بانياسيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 روحي لا يسعها جسد...

اذهب الى الأسفل 
+2
روريتا
المنال5
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المنال5
نشيط
نشيط
المنال5


عدد الرسائل : 18
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 27/12/2008

روحي لا يسعها جسد... Empty
مُساهمةموضوع: روحي لا يسعها جسد...   روحي لا يسعها جسد... Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 11:42 am

مسج جاني على الإيميل حبيت أن الكل يستفيد منه




أنا اسمي خالد وهذه قصتي

وكل اللي أرجوه انكم تسمعوني وتفهموني





تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود

وفي خط سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ...

لفت انتباهي شكلها وملابسها ..

فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..

وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان ..

كانت في البداية لا تلاحظ مروري ..

ولكن مع مرور الأيام ..

أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..

في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها

فقالت أسماء ..

فسألتها أين منزلكم ..

فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل ..

وقالت هذا هو عالمنا

أعيش فيه مع أمي وأخي خالد..

وسألتها عن أبيها ..

فقالت آبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ..

ثم توفي في حادث مروري ..

ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها خالد

يخرج راكضا إلى الشارع ..

فمضيت في حال سبيلي ..

ويوما بعد يوم ..

كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث ..

سألتها : ماذا تتمنين ؟

قالت كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع ..

لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ..

أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ..

مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا ...

ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور ..

أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس زيهم ..

واذهب وادخل مع هذا الباب لأعيش معهم

وأتعلم القراءة والكتابة ..

لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..

قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ..

وقد تكون عينيها .. لا اعلم حتى الآن السبب ..

كنت كلما مررت في هذا الشارع ..

احضر لها شيئا معي ..

حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل ..

وقالت لي في إحدى المرات ..

بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم

قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..

وطلبت مني أن احضر لها قماشا وأدوات خياطة ..

فأحضرت لها ما طلبت ..

وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا ..

قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟

مباشرة جلست أنا وهي على الأرض ..

وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك ..

على ضوء عمود إنارة في الشارع ..

كانت تراقبني وتبتسم ..

وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك ..

حتى أجادت كتابتها بشكل رائع ..

وفي ليلة غاب قمرها

... حضرت إليها ..

وبعد ان تجاذبنا أطراف الحديث ..

قالت لي اغمض عينيك ..

ولا اعلم لماذا أصرت على ذلك ..

فأغمضت عيني ..

وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة ..

وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..

وفي الغد حصل لي ظرف طارئ

استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ..

لم استطع أن أودعها ..

فرحلت وكنت اعلم إنها تنتظرني كل ليلة

.. وعند عودتي ..

لم اشتاق لشيء في مدينتي ..

اكثر من شوقي لأسماء ..

في تلك الليلة خرجت مسرعا

وقبل الموعد وصلت المكان

وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء..

كان الشارع هادئا ..

أحسست بشي غريب ..

انتظرت كثيرا فلم تحضر ..

فعدت أدراجي ..

وهكذا لمدة خمسة أيام ..

كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..

عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ..

فقد تكون مريضة ..

استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية

طرقت الباب على استحياء..

فخرج أخاها خالد ..

ثم خرجت أمه من بعده ..

وقالت عندما شاهدتني ..

يا إلهي .. لقد حضر ..

وقد وصفتك كما أنت تماما ..

ثم أجهشت في البكاء ..

علمت حينها أن شيئا قد حصل ..

ولكني لا اعلم ما هو ؟!

عندما هدأت ألام

سألتها ماذا حصل؟؟

أجيبيني أرجوك ..

قالت لي : لقد ماتت أسماء ..

وقبل وفاتها ..

قالت لي سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا

وعندما سألتها من يكون ..

قالت اعلم انه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟

أعطيه هذه القطعة ..

فسالت أمها ماذا حصل؟؟

فقالت لي توفيت أسماء ..

في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين ..

فخرجت بها إلى أحد المستوصفات الخاصة القريبة ..

فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه ..

فتركتهم وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة ..

وكانت حالتها تزداد سوءا.

فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى ..

فعدت إلى المنزل ..

لكي أضع لها الكمادات ..

ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..

ثم أجهشت في بكاء مرير ..

لقد ماتت .. ماتت أسماء ..

لا اعلم لماذا خانتني دموعي ..

نعم لقد خانتني ..

لأني لم استطع البكاء ..

لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها ..

لا اعلم كيف اصف شعوري ..

لا أتستطيع وصفه لا أستطيع ..

خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد إلى مسكني ...

بل أخذت اذرع الشارع ..

فجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء ..

فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ..

وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك ..

وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...

يا الهي ..

لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة ..

وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء ..

كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..

كانت اصدق كلمة حب في حياتي ..

لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها ..

كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع ..

فلم ارغب في العودة إليه مرة أخرى..

فهو كما يحمل ذكريات جميلة ..

يحمل ذكرى ألم وحزن ..

تعليق على القصة :

البرواز المكسور..

رسالة إلى كل أم ..

تصحو صباحا ..

لتوقظ أطفالها ..

فتغسل وجه أمل ..

وتجدل ظفائرها. .

وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية ؟؟

وتودعها بابتسامة عريضة ؟؟

ألا تستحق أسماء الحياة؟؟؟

رسالة إلى كل رجل أعمال ..

يشتري الحذاء من شرق آسيا بثمن بخس ..

ليبيعه هنا بأضعاف أضعاف ثمنه ؟؟

ألا تستحق أسماء الحياة ؟؟

رسالة إلى كل صاحب مستشفى خاص ..

هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟

ألا تستحق أسماء الحياة؟؟

رسالة إلى كل طبيب في مستشفى حكومي عام

آو آي إنسان ضميره حي ..

هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الأمراض بعد إذن الله ..

ألا تستحق أسماء الحياة..؟؟

رسالة إلى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه أسماء ..

ونظر إلى غرفتهم الخشبية وابتسم ..

ألا تستحق أسماء الحياة ؟؟؟

رسالة إلى كل من دفع الملايين ..

لشراء أشياء سخيفة ..

كنظارة فنانة وغيرها الكثير ..

ألا تستحق أسماء الحياة...؟؟

رسالة إلى كل من يقرأ هذه القصة ..

ألا تستحق أسماء الحياة؟؟

رسالة إلى الجميع ..

أسماء ماتت ؟؟

ولكن هناك ألف أسماء وأسماء ..

أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر ..
تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة ..

فما اجمل أن تجعل أنسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة ..

ولماذا بدأنا نفقد قيمتنا الإنسانية..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روريتا
وردة ومشرفة قسم الاسرة والطفل
وردة ومشرفة قسم الاسرة والطفل
روريتا


عدد الرسائل : 151
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

روحي لا يسعها جسد... Empty
مُساهمةموضوع: رد: روحي لا يسعها جسد...   روحي لا يسعها جسد... Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 2:58 pm

بطاقات حفلات شاكيرا وتامر حسني ومدري مين يلي بتكلف كتير فوق 1000 درهم
السيارة يلي ما منقدر نستغني عنها منشان الشغل ولازم تكون من اجدد الموديلات..
المظاهر يلي مامنقدر نستغني عنها
البق يلي بتكلفنا 500 درهم..
هادا كلو ولا شي
الله يهدي العالم للطريق المستقيم
موضوعك مفيد شكرا الك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Daydream
نشيط
نشيط



عدد الرسائل : 14
تاريخ التسجيل : 18/09/2008

روحي لا يسعها جسد... Empty
مُساهمةموضوع: رد: روحي لا يسعها جسد...   روحي لا يسعها جسد... Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 3:50 pm


أصبحنا في زمن الانسان فيه لا يفكر الا بنفسه ورفاهيته ,,,, والمحتاجين لهم الله

شكرا المنال على هذه الرسالة الجميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ليلاس
VIP
VIP



عدد الرسائل : 446
تاريخ التسجيل : 17/09/2008

روحي لا يسعها جسد... Empty
مُساهمةموضوع: رد: روحي لا يسعها جسد...   روحي لا يسعها جسد... Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 31, 2008 5:04 pm

إذا مات الضمير يا المنال ماتت الإنسانية وبموتها تموت القيم النبيلة !

شكرا لك ...رسالتك أثارت المواجع في قلوبنا !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hiba
Queen English Section
Queen English Section
hiba


عدد الرسائل : 39
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 06/12/2008

روحي لا يسعها جسد... Empty
مُساهمةموضوع: رد: روحي لا يسعها جسد...   روحي لا يسعها جسد... Icon_minitimeالخميس يناير 01, 2009 2:06 am

قصة حلوة و مؤثرة كتير شكر كتير الك المنال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KATOOOB
نجم بانياسي
نجم بانياسي
KATOOOB


ذكر
عدد الرسائل : 44
العمر : 37
العمل/الترفيه : لا يوجد ترفيه بحياتي
المزاج : معتدل
تاريخ التسجيل : 15/12/2008

روحي لا يسعها جسد... Empty
مُساهمةموضوع: رد: روحي لا يسعها جسد...   روحي لا يسعها جسد... Icon_minitimeالخميس يناير 01, 2009 6:14 pm

قصه حلوه كتير كتير اي والله يسلمو منال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روحي لا يسعها جسد...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بانياسيات :: المنتدى الأدبي :: الشعر .الادب , القصة , الرواية-
انتقل الى: