أسباب التكبر ومناشئه:
التكبر إنما يحصل لعدة أسباب:
1 ـ نقص في النفس، فالمتكبر لنقص في نفسه يرى انه اكبر من الآخرين حتى يسد هذا النقص.
2 ـ العجب، وذلك لأنه يعجب بنفسه فيظن انه افضل من الناس، والعجب يحصل لأمور كثيرة منها:
أ ـ العلم. ب ـ العبادة والعمل. ج ـ بالنسبة والحسب. د ـ التفاخر بالجمال (وهذا يحصل عند النساء عادة فتتكبر على اقرانها لأنها اجمل منهن). هـ ـ بالمال. وـ بالقوة. زـ بالاتباع والأنصار والتلامذة والغلمان والعشيرة.
3 ـ الحقد والحسد، فيحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله فيتكبر عليهم حسدا وبغضا وحقدا.
4 ـ الرياء فلو انه اخلص العمل لله تعالى لما تكبر0
علاج الكبر
مكن للإنسان أن يعالج الكبر الموجود عنده عن طريقين، الطريق العلمي والطريق العملي:
أما العلاج العلمي الذي به يقلع جذور الكبر من نفسه فيعلم نفسه من أي شيء تكون في أي شيء هو والى أي شيء مآله،
يقول عليه السلام: (ما لابن آدم والفخر، أوله نطفة وآخره جيفة، لا يرزق نفسه ، ولا يدفع حتفه)
كذلك يعلم بان الكبر من مختصات الله تبارك وتعالى وانه لو كان من لعلماء حقاً لعلم ذلك، فعنه عليه السلام أنه قال: (العزّ رداء الله والكبر ازاره فمن تناول شيئاً أكبه الله في جهنم).
والعلاج العلمي وهو أن يتواضع لله تبارك وتعالى ويواظب على ذلك وينظر إلى آثار المتكبرين قبله وسوء عاقبتهم كما يذكرها القرآن الكريم وينظر إلى الأحاديث النبوية التي تذم المتكبرين وان التكبر يجعل الله عليه سبيلاً وان يكون مبغوضاً منه ومن الناس لأن الناس لا يحبون المتكبرين.
يذكر أحاديث : ان في جهنم لوادياً للمتكبرين يقال له: سقر شكا إلى الله عز وجل من شدة حره وسأله أن يأذن له أن يتنفس فتنفس فاحرق جهنم.