بسم الله الرحمن الرحيم
" وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا , وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون "
صورة من صور النفاق , تتجلى في إعلان هؤلاء إيمانهم باللسان , ثم عودتهم عن ذلك الإيمان المُعلن حين
يخلون إلى شياطينهم .
والمراد بالشياطين هنا زعماء المنافقين , الذين كانوا إما أكابر الكفار أو من أكابر المنافقين .
" إنما نحن مستهزئون "
أصل الاستهزاء من الهزو ..وهو العدو السريع .يزيد المنافقون شياطينهم تأكيداً لمناصرتهم لهم , بأن الموافقة
الظاهرية للمؤمنين ماهي إلا استهزاء بهم وسخرية منهم .
فالاستهزاء يكون بالموافقة الظاهرية مع إضمار السخرية
ومن قبيل الاستهزاء أنهم بإظهار الإيمان يققون مصالح مادية , فيحصلون على نصيب من الصدقات والغنائم ,
ويأمنون عادية القتال
ثم هم - في الوقت ذاته - على ماهم عليه من إضمار الكفر .